Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 31 جويلية, 2009

يا أَيَّتُها المَلِكَةُ فِي اللُّونْدْرَةِ أَنِ اسْتَمِعِي نِدَاءَ رَبِّكِ مَالِكِ البَرِيَّةِ مِنَ السِّدْرَةِ الإِلهِيَّةِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا العَزِيزُ الحَكِيمُ، ضَعِي ما عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ زَيِّنِي رَأْسَ المُلْكِ بِإِكْلِيلِ ذِكْرِ رَبِّكِ الجَلِيلِ إِنَّهُ قَدْ أَتَى فِي العَالَمِ بِمَجْدِهِ الأَعْظَمِ وَكَمُلَ مَا ذُكِرَ فِي الإِنْجِيلِ، قَدْ تَشَرَّفَ بَرُّ الشَّامِ بِقُدُومِ رَبِّهِ مَالِكِ الأَنامِ وَأَخَذَ سُكْرُ خَمْرِ الوِصالِ شَطْرَ الجَنُوبِ وَالشِّمَالِ، طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ عَرْفَ الرَّحْمنِ وَأَقْبَلَ إِلَى مَشْرِقِ الجَمَالِ فِي هذا الفَجْرِ المُبِينِ، قَدِ اهْتَزَّ المَسْجِدُ الأَقْصَى مِنْ نَسَمَاتِ رَبِّهِ الأَبْهَى وَالبَطْحاءُ مِنْ نِدَاءِ اللهِ العَلِيِّ الأَعْلَى إِذاً كُلُّ حَصَاةٍ مِنْها تُسَبِّحُ الرَّبَّ بِهذا الاسْمِ العَظِيمِ، دَعِي هَواكِ ثُمَّ أَقْبِلِي بِقَلْبِكِ إِلَى مَوْلاكِ القَدِيمِ، إِنَّا نُذَكِّرُكِ لِوَجْهِ اللهِ وَنُحِبُّ أَنْ يَعْلُوَ اسْمُكِ بِذِكْرِ رَبِّكِ خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّماءِ إِنَّهُ عَلَى ما أَقُولُ شَهِيدٌ، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكِ مَنَعْتِ بَيْعَ الغِلْمَانِ وَالإِماءِ هذا ما حَكَمَ بِهِ اللهُ فِي هذَا الظُّهُورِ البَدِيعِ، قَدْ كَتَبَ اللهُ لَكِ جَزَاءَ ذلِكَ إِنَّهُ مُوفِي أُجُورَ المُحْسِنِينَ إِنْ تَتَّبِعِي ما أُرْسِلَ إِلَيْكِ مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ خَبِيرٍ، إِنَّ الَّذِي أَعْرَضَ وَاسْتَكْبَرَ بَعَدَما جاءَتْهُ البَيِّناتِ مِنْ لَدُنْ مُنْزِلِ الآياتِ لَيُحْبِطُ اللهُ عَمَلَهُ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شّيْءٍ قَدِيرٍ، إِنَّ الأَعْمالَ تُقْبَلُ بَعْدَ الإِقْبالِ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الحَقِّ إِنَّهُ مِنْ أَحْجَبِ الخَلْقِ كذلِكَ قُدِّرَ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ قَدِيرٍ، وَسَمِعْنا أَنَّكِ أَوْدَعْتِ زِمامَ المُشاوَرَةِ بِأَيادِي الجُمْهُورِ نِعْمَ ما عَمِلْتِ لأَنَّ بِها تَسْتَحْكِمُ أُصُولُ أَبْنِيَةِ الأُمُورِ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُ مَنْ فِي ظِلِّكِ مِنْ كُلِّ وَضِيعٍ وَشَرِيفٍ، وَلكِنْ يَنْبَغِي لَهُمْ بِأَنْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ بَيْنَ العِبادِ وَيَرَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وُكَلاءَ لِمَنْ عَلَى الأَرْضِ كُلِّها، هذا ما وُعِظُوا بِهِ فِي اللَّوْحِ مِنْ لَدُنْ مُدَبِّرٍ حَكِيمٍ.

نقل أن الملكة فيكتوريا بعد تسلمها اللوح المبارك قالت إذا كان هذا الأمر من جانب الله فسوف يبقى وإلا فلن يكون له أي ضرر.

باقى الخطاب على هذا الرابط http://fosho.wordpress.com/المكتبة-البهائية/ – كتاب ألواح الملوك والرؤساء – ص59


Read Full Post »

“يا مَلِكَ بِرلينَ اسْمَعِ النِّدآءَ مِنْ هذا الهَيْكَلِ المُبِينِ، إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا البَاقِي الفَرْدُ القَدِيمُ، إِيَّاكَ أَنْ يَمْنَعَكَ الغُرُورُ عَنْ مَطْلِعِ الظُّهُورِ أَوْ يَحْجُبَكَ الهَوى عَنْ مالِكِ العَرْشِ وَالثَّرَى، كَذلِكَ يَنْصَحُكَ القَلَمُ الأَعْلَى إِنَّهُ لَهُوَ الفَضَّالُ الكَرِيمُ، اذْكُرْ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ مِنْكَ شَأْنَاً وَأَكْبَرَ مِنْكَ مَقَامَاً أَيْنَ هُوَ وَمَا عِنْدَهُ انْتَبِهْ وَلا تَكُنْ مِنَ الرَّاقِدِينَ، إِنَّهُ نَبَذَ لَوْحَ اللهِ وَرآئَهُ إِذْ أَخْبَرْناهُ بِمَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، لِذَا أَخَذَتْهُ الذِّلَّةُ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ إِلَى أَنْ رَجَعَ إِلَى التُّرَابِ بِخُسْرانٍ عَظِيمٍ، يا مَلِكُ تَفَكَّرْ فِيهِ وَفِي أَمْثالِكَ الَّذِينَ سَخَّرُوا البِلادَ وَحَكَمُوا عَلَى العِبادِ قَدْ أَنْزَلَهُمُ الرَّحْمنُ مِنَ القُصُورِ إِلَى القُبُورِ اعْتَبِرْ وَكُنْ مِنَ المُتَذَكِّرِينَ، إِنَّا ما أَرَدْنا مِنْكُمْ شَيْئاً إِنَّمَا نَنْصَحُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ وَنَصْبِرُ كَمَا صَبَرْنا بِمَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْكُمْ يا مَعْشَرَ السَّلاطِينِ.”

وجه حضرة بهاء الله رسالته الموجهة لأمبراطور ألمانيا ويليهلم الأول لكنه صم آذانه عن إستماع الكلمة الإلهية وأغتر بنفسه فقد غلب جيوش نابليون الثالث ونزل الوحي الإلهي بهذا الإنذار السابق وما أن جاءت الحرب العالمية الأولى  وأبتدأت بانتصارات ألمانيا المتتابعة ثم تحولت الريح عنها وأنهزمت وسقطت الأسرة الحاكمة وتحولت إلى جمهورية وسقطت برلين وغطت الدماء شواطىء نهر الراين

أما في الحرب العالمية الثانية فمع الأنتصارات المتتالية والسريعة وأتساع رقعة ألمانيا فقد شملت بولندا والنمسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبرج وثلثي فرنسا وأملاك فرنسا في شمال إفريقيا وأمتدت حتى وصلت العلمين بمصر وإلى ستالينجراد بروسيا بمعنى أن إلمانيا وصلت إلى أوج مجدها ولكن تحققا لنبؤة كتاب الأقدس (  ولك مرة اخرى ونسمع حنين البرلين ولو أنها اليوم على عز مبين )  وما إن جاءت الحرب العالمية الثانية حتى هزمت ألمانيا وأنتحر هتلر  و قسمت برلين إلى شرقية وغربية وطلعت الصحف بهذا العنوان ( حنين برلين )

Read Full Post »

يا مَلِكَ النَّمْسَةِ كَانَ مَطْلِعُ نُورِ الأَحَدِيَّةِ فِي سِجْنِ عَكَّآءَ إِذْ قَصَدْتَ المَسْجِدَ الأَقْصَى مَرَرْتَ وَمَا سَئَلْتَ عَنْهُ بَعْدَ إِذْ رُفِعَ بِهِ كُلُّ بَيْتٍ وَفُتِحَ كُلُّ بَابٍ مُنِيفٍ، قَدْ جَعَلْنَاهُ مَقْبِلَ العَالَمِ لِذِكْرِي وَأَنْتَ نَبَذْتَ المَذْكُورَ إِذْ ظَهَرَ بِمَلَكُوتِ اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّ العَالَمِينَ، كُنَّا مَعَكَ فِي كُلِّ الأَحْوالِ وَوَجَدْناكَ مُتَمَسِّكَاً بِالفَرْعِ غَافِلاً عَنِ الأَصْلِ إِنَّ رَبَّكَ عَلَى مَا أَقُولُ شَهِيدٌ، قَدْ أَخَذَتْنا الأَحْزَانُ بِمَا رَأَيْنَاكَ تَدُورُ لاسْمِنا وَلا تَعْرِفُنَا أَمَامَ وَجْهِكَ افْتَحِ البَصَرَ لِتَنْظُرَ هذا المَنْظَرَ الكَرِيمَ، وَتَعْرِفَ مَنْ تَدْعُوهُ فِي اللَّيالِي وَالأَيَّامِ وَتَرَى النُّورَ المُشْرِقَ مِنْ هذا الأُفُقِ اللَّمِيعِ.”

أهمل ملك النمسا الملك فرانسوا جوزيف زيارة حضرة بهاء الله أثناء زيارته لعكاء رغم علمه بوجوده وظروف حبسه المفترى فيه ولكنه لم يستجيب للنداء الإلهى وسرعان مامرت الأيام وجاءت الحرب العالمية الأولى وزال هذا العرش وتمزقت الأسرة المالكة وقسمت الأمبراطورية المقدسة

Read Full Post »

أَنْ يا أَيُّها الوَرْقاءُ اسْمَعْ نِدَاءَ الأَبْهَى فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ الَّتِي فِيها اجْتَمَعَ عَلَيْنَا ضُبَّاطُ العَسْكَرِيَّةِ وَنَكُونُ عَلَى فَرَحٍ عَظِيمٍ، فَيا لَيْتَ يُسْفَكُ دِماؤُنا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَنَكُونُ مَطْرُوحِينَ عَلَى الثَّرَى وَهذا مُرَادِي وَمُرَادُ مَنْ أَرَادَنِي وَصَعِدَ إِلَى مَلَكُوتِي الأَبْدَعِ البَدِيعِ، فَاعْلَمْ إِنَّا أَصْبَحْنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَجَدْنَا أَحِبَّاءَ اللهِ بَيْنَ أَيْدِي المُعَانِدِينَ، أَخَذَ النِّظَامُ كُلَّ الأَبْوابِ وَمَنَعُوا العِبادَ عَنِ الدُّخُولِ وَالخُرُوجِ وَكَانُوا مِنَ الظَّالِمِينَ، وَتُرِكَ أَحِبَّاءُ اللهِ وَآلُهُ مِنْ غَيْرِ قُوتٍ فِي اللَّيْلَةِ الأُولَى كذلِكَ قُضِيَ عَلَى الَّذِينَ خُلِقَتِ الدُّنْيَا وَما فِيها لأَنْفُسِهِمْ فَأُفٍّ لَهُمْ وَلِلَّذِينَ أَمَرُوهُمْ بِالسُّوءِ سَوْفَ يُحْرِقُ اللهُ أَكْبَادَهُمْ مِنَ النَّارِ إِنَّهُ أَشَدُّ المُنْتَقِمِينَ، زَحَفَ النَّاسُ حَوْلَ البَيْتِ وَبَكَى عَلَيْنَا الإِسْلامُ وَالنَّصارَى وَارْتَفَعَ نَحِيبُ البُكَاءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ بِما اكْتَسَبَتْ أَيْدِي الظَّالِمِينَ.

قُلْ قَدْ خَرَجَ الغُلامُ مِنْ هذِهِ الدِّيارِ وَأَوْدَعَ تَحْتَ كُلِّ شَجَرٍ وَحَجَرٍ وَدِيعَةً سَوْفَ يُخْرِجُها اللهُ بِالحَقِّ كَذلِكَ أَتَى الحُكْمُ وَقُضِيَ الأَمْرُ مِنْ مُدَبِّرٍ حَكِيمٍ، لا يَقُومُ مَعَ أَمْرِهِ جُنُودُ السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ، وَلا يَمْنَعُهُ عَمَّا أَرَادَ كُلُّ المُلُوكِ وَالسَّلاطِينِ، قُلِ البَلايا دُهْنٌ لِهذا المِصْباحِ وَبِها يَزْدَادُ نُورُهُ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ العارِفِينَ.

، فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، وَيَتَغَيَّرُ الحُكْمُ وَيَشْتَدُّ الأَمْرُ عَلَى شَأْنٍ يَنُوحُ الكَثِيبُ فِي الهِضَابِ وَتَبْكِي الأَشْجَارُ فِي الجِبالِ وَيَجْرِي الدَّمُ مِنْ كُلِّ الأَشْياءِ وَتَرى النَّاسَ فِي اضْطِرابٍ عَظِيمٍ.

تحقق النبؤة : تحققت الوعود الإلهية التى تنبأت بسقوط الأمبراطورية العثمانية وقتل الملك وسقط خلفائه من بعده واحدا تلو الآخر وأستشرى الفساد في البلاد وتغير كل النظام وأصبحت تركيا فترة تحت نفوذ الدول الإستعمارية المعادية لها وأنكمشت إلى داخل أسيا الصغرى وأصبحت تركيا الحالية  .

Read Full Post »

أَنْ يا مَلِكُ أَنْ استَمِعِ النِّدآءَ مِنْ هذِهِ النَّارِ المُشْتِعَلَةِ مِنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ الخَضْرآءِ فِي هذَا الطُّورِ المُرْتَفِعِ عَلَى البُقْعَةِ المُقَدَّسَةِ البَيْضآءِ خَلْفَ قُلْزُمِ البَقآءِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا الغَفُورُ الرَّحيمُ، قَدْ أَرْسَلْنا مَنْ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ القُدُسِ لِيُخْبِرَكُمْ بِهذَا النُّورِ الَّذِي أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ مَشِيِّةَ رَبِّكُمُ العَلِيِّ الأَبْهَى وَظَهَرَتْ فِي الغَرْبِ آثارُهُ لِتَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ فِي هذَا اليَوْمِ الَّذي جَعَلَهُ اللهُ غُرَّةَ الأَيَّامِ وَفِيهِ تَجَلَّى الرَّحْمنُ عَلَى مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ، قُمْ عَلى خِدْمَةِ اللهِ وَنُصْرَةِ أَمْرِه إِنّهُ يُؤَيِّدُكَ بِجُنُودِ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَيَجْعَلُكَ سُلْطاناً عَلَى ما تَطْلُعُ الشَّمْسُ عَلَيْها إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ، قَدْ فاحَتْ نَفَحاتُ الرَّحْمنِ فِي الأَكْوانِ طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ عَرْفَها وَأَقْبَلَ إِلَيْها بِقَلبٍ سَلِيمٍ، زَيِّنْ هَيْكَلَكَ بِطِرازِ اسْمي وَلِسانَكَ بِذِكْرِي وَقَلْبَكَ بِحُبِّيَ العَزِيزِ المَنِيعِ، ما أَرَدْنا لَكَ إِلاَّ ما هُوَ خَيْرٌ لَكَ عَمَّا عِنْدَكَ وَعَنْ خَزَائِنِ الأَرْضِ كُلِّها إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَلِيمُ الخَبِيرُ، قُمْ بَيْنَ العِبادِ بِاسْمي وَقُلْ يا أَهْلَ الأَرْضِ أَنْ أَقْبِلُوا إِلى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيكُمْ إِنَّهُ لَوَجْهُ اللهِ بَينَكُمْ وَحُجَّتُةُ فِيكُمْ وَدَليلُهُ لَكُمْ قَدْ جَاءَكُمْ بِالآياتِ الَّتي عَجِزَتْ عَنْهَا العالَمُونَ، إِنَّ شَجَرَة الطُّورِ تَنْطِقُ في صَدْرِ العالَمِ وَرُوحُ القُدُسِ يُنادِي بَيْنَ الأُمَمِ قَدْ أَتى المَقْصُودُ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ.

أَنْ يا مَلِكُ إِنّا سَمِعْنا مِنْكَ كَلِمَةً تَكَلَّمْتَ بِها إِذْ سَأَلَكَ مَلِكُ الرُّوسِ عَمَّا قَضَى مِنْ حُكْمِ الغَزا إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَلِيمُ الخَبِيرُ، قُلْتَ: كُنْتُ راقِداً في المِهادِ أَيْقَظَنِي نِدآءُ العِبادِ الَّذينَ ظُلِمُوا إِلى أَنْ غَرِقُوا فِي البَحْرِ الأَسْودِ، كَذلِكَ سَمِعْنا وَرَبُّكَ عَلَى ما أَقوُلُ شَهِيدٌ، نَشْهَدُ بأَنَّكَ ما أَيْقَظَكَ النِّدآءُ بَلِ الهَوى لأَنَّا بَلَوْناكَ وَجَدْناكَ فِي مَعْزِلٍ أَنِ اعْرَفْ لَحْنَ القَوْلِ وَكُنْ مِنَ المُتَفَرِّسِينَ، إِنَّا ما نُحِبُّ أَنْ نُرْجِعَ إِلَيْكَ كَلِمَةَ سُوءٍ حِفْظاً لِلْمَقامِ ٱلَّذِي أَعْطَيْناكَ فِي الحَيوةِ الظَّاهِرَةِ إِنَّا اخْتَرنَا الأَدَبَ وَجَعَلناه سَجِيَّةَ المُقَرَّبينَ، إِنَّهُ ثَوُبٌ يُوافِقُ النُّفُوسَ مِنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، طُوبَى لِمَن جَعَلَهُ طِرازَ هَيْكَلَهِ وَيْلٌ لِمَنْ جُعِلَ مَحْرُوماً مِنْ هذا الفَضْلِ العَظِيمِ، لَوْ كُنْتَ صاحِبَ الكَلِمَةِ ما نَبَذْتَ كِتابَ اللهِ وَرآءَ ظَهْرِكَ إِذْ أُرْسِلَ إِلَيْكَ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ حَكيمٍ إِنّا بلَوْناكَ بِهِ ما وَجَدْناكَ عَلَى ما ادَّعَيْتَ قُمْ وَتَدارَكْ ما فاتَ عَنْكَ سَوْفَ تَفْنَى الدُّنْيا وَما عِنْدَكَ وَيَبْقى المُلْكُ للهِ رَبِّكَ وَرَبِّ آبائِكَ الأَوَّلِينَ، لا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقْتَصِرَ الأُمُورَ عَلَى ما تَهْوَى بِهِ هَواكَ اتَّقِ زَفَراتِ المَظْلُومِ أَنِ احْفَظْهُ مِن سِهامِ الظَّالِمِينَ، بِما فَعَلْتَ تَخْتَلِفُ الأُمُورُ فِي مَمْلَكَتِكَ وَتَخْرُجُ المُلْكُ مِنْ كَفِّكَ جَزاءَ عَمَلِكَ إِذاً تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَتَأْخُذُ الزَّلازِلُ كُلَّ القَبائِلِ فِي هُناكَ إِلاَّ بِأَنْ تَقُومَ عَلَى نُصْرَةِ هذَا الأَمْرِ وَتَتَّبِعَ الرُّوحَ فِي هذَا السَّبِيلِ المُسْتَقيمِ، أَعِزُّكَ غَرَّكَ لَعَمْرِي إِنَّهُ لا يَدُومُ وَسَوْفَ يَزُولُ إِلاّ بِأَنْ تَتَمَسَّكَ بِهذَا الحَبْلِ المَتِينِ، قَدْ نَرَى الذِّلَّةَ تَسْعَى عَنْ وَرَائِكَ وَأَنْتَ مِنَ الرَّاقِدِينَ، يَنْبَغِي لَكَ إِذا سَمِعْتَ النِّدَاءَ مِنْ شَطْرِالكِبْرِياءِ تَدَعُ ما عِنْدَكَ وَتَقُولُ لَبَّيْكَ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ.

تحقق النبؤة  : عندما وصل اللوح لنابليون الثالث ألقى به وأعاد إلى الأذهان موقف كسرى حينما أرسل له سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رسالته الكريمة ، فأرسل أليه حضرة بهاء الله رسالة أخرى يوبخه على إتباعه هواه ويندد بسلوكه المعيب وغروره وأحتقاره للخطاب الأول منذر اإياه إنذارات شديدة ولكنه لم يعتبر وأخذه غروره حتى أتت السنة التالية وأشتبك في قتال مع بروسيا وهو على يقين بإنتصار جيوشه وأنها سوف تدخل برلين يظللها العلم الفرنسي ولكنه خذل في سارابروك في ونسبرج إلى أن قهر قهرا تاما في فاجعة معركة سندان حيث أحاطت به الذلة أسيرا إلى بروسيا وأنتهت حياته بالذل والندم بعد عامين في أنجلترا .

باقى اللوح بالمكتبة البهائية – كتاب الواح حضرة بهاء الله للملوك والرؤساء – ص46

http://reference.bahai.org/ar/


Read Full Post »