Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for the ‘اسلام’ Category

كل عام وكل المسلمين في بقاع الأرض بكل خير وسلام بمناسبة المولد النبوي الشريف. وهى مناسبة جديرة بأن يحتفل الناس بها وهى حدث لا يتكرر إلا كل مئات من السنين. فميلاد الرسل هو بمثابة نور وضياء للبشرية تنير طريقا وتهديها على مدى قرون طويلة وتكون بمثابة المنارة التى ترشدهم لطريق  الحق وطريق الخير وطريق الترقي الروحاني . وهو نهج للحياة بشقيها المادى والروحى بما تتضمنه من نصائح وقوانين إلهية تجعل الإإنسان لا يحيد عن الطريق .

إن من آمن بأى رسالة إلهية عند ظهورها فهو الفائز أما من يعرض فقد حرم نفسه من كل الخير الذي تحمله الرسالات الإلهية للبشر .

(ان اوّل ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه ومطلع امره الّذي كان مقام نفسه في عالم الامر والخلق من فاز به قد فاز بكلّ الخير والّذي منع انّه من اهل الضّلال ولو يأتي بكلّ الاعمالõ اذا فزتم بهذا المقام الاسنى والافق الاعلى ينبغي لكلّ نفس ان يتّبع ما امر به من لدى المقصود لانّهما معاً لا يقبل احدهما دون الاخر هذا ما حكم به مطلع الالهام) كتاب الأقدس _ http://reference.bahai.org/ar/

Read Full Post »

تكلمنا فيما سبق عن أن سائر الأديان كلها واحدة من حيث الجوهر ومن حيث أنها جاءت لشفاء البشرية من أمراضها ، ولتمكينها من متابعة السير صحيحة قوية في مراحل التطور الروحى والأجتماعي الذي لا نهاية له . فتعدد الأسماء لهذا الجوهر الواحد والهدف الواحد إنما هو في الحقيقة بمثابة العلامات التي يتحدد بها طريق السير، وأذا ما أطلقنا أى أسم على جميع الأسماء فيظل الدين واحد من حيث الجوهر دون المساس بما يحدده كل أسم بالذات من مرحلة بالذات ، فهى وإن تكون خاصة محددة في دائرتها إلا أنها تظل مرتبطة بالمراحل السابقة ومتصلة باللاحقة .

قالى تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الأسلام دينا ) المائدة 3 – كان هذا الخطاب الرحماني موجها بالتخصيص إلى المسلمين كما هو ظاهر صريح. وحدد الحق به دورة خاصة لدين الله العام الذى أسماه الأسلام. وكان منبع النور لهذه الدورة القرآن الكريم ومرآتها الصافية العاكسة للأنوار سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وآثارها الباهرة قيام أمة جديدة عرفت بامة الأسلام حاملة إلى أقطار الأرض مشعل التعاليم الجديدة والحضارة الجديدة المميزة لهذه الدورة الخاصة التى سارت فخر الإنسان للأجيال .

وقال الله تعالى في موضع آخر ( إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران 19 بهذا أضاف الله تعالى على لفظة – إسلام – خاصية الشمولية بحيث صارت أسما أو عنوانا لكل دين بغير أستثناء . فسيدنا نوح جاء بدين وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه إسلام . ( وأتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم أن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلى ولا تنظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر أن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين ) يونس 71 -72 . وسيدنا إبراهيم عليه السلام جاء بالأسلام ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم ربنا وإجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) البقرة 127 ، 128. وسيدنا يعقوب عليه السلام ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) البقرة 133. وسيدنا موسى عليه السلام ( وما تنقم منا إلا أن أمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) الأعراف 126 .وسيدنا عيسى عليه السلام ( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا أمنا وأشهد بأننا مسلمون ) المائدة 111

مما تقدم يتضح أن الأسلام إسم أطلقه الله تعالى على دينه في دوراته المتعاقبة. ومن ناحية أخرى تعرف كل دورة بأسم خاص وأمة خاصة . ففي دورة سيدنا إبراهيم كان الأسلام معروفا بإسم “الحنيف” وكتابه” الصحف “. وفي دورة سيدنا موسى كان أسمه “اليهودية “وكتابه “التوراة ” وفي دورة سيدنا عيسى كان أسمه ” النصرانية ” وكتابه “الأنجيل ” وفي دورة سيدنا محمد كان أسمه “الأسلام ” وكتابه” القرآن “.

قال الجلالين في شرحه ( أن الدين عند الله الأسلام ) أي الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد. ولاشك أن كل رسول دعى إلى التوحيد كما هو صريح في كتب الله. والخلاصة أن كما يوضحه حضرة بهاء الله في كتاب الإيقان ” فإن كلمة ( إسلام ) تطلق على كل دين ماظهر منه وما سوف يظهر . وللحديث بقية

Read Full Post »

جدي الحبيب وحشتنا كثيرا لقد مر على رحيلك أكثر من عشرون عام ومازلت أذكر كم كنت حنون معنا وكم كنت تجمعنا أنا وأخوتى ونحن صغار وقد ملئت علبة في جوارك بما يشتهى الأطفال من حلويات  لتوزعها علينا بين حين وآخر لترى البسمة والضحكة على شفتينا .كم ضممتنا إلى جوارك لتحكى لنا قصة طويلة ونحن مشدودون لها بكل مانملك من مشاعر ، كم علمتنا الكثير من الفضائل وعلمتنا الكثير من الأدعية ، كم بكيتك جدى وأنا صغيرة لا أعرف ما معنى الموت ولا معنى أن نفارق من نحب والآن عندما كبرت وأدركت أن الموت حق وأنه إنتقال من دار الدنيا إلى دار الحق وتعلمت أن الموت بشارة أصبحت أدعو لك أن يرقى الله روحك أكثر وأكثر فأنت تستحق كل الخير بما أغدقته على الجميع من محبة ويكفى أنك أنجبت لى أعز الحبايب أمى

أتمنى أن تصلك رسالتى لتعلم كم نحبك جدى الحبيب .

ياأبن العماء ( جعلت لك الموت بشارة كيف تحزن منه وجعلت لك النور ضياء كيف تحتجب عنه )

Read Full Post »

الرجل والمرأة كيف يتساوون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

   

نادى حضرة بهاء الله منذ 165 عام في رسالته المباركة للبشرية بمساواة الرجل والمرأة . فماذا يعنى ذلك من وجهة النظر البهائية ؟

إن مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة يجب أن ينظر إليه من منظور أكبر من الحقوق والواجبات في نطاق العلاقة المحدودة بين الرجل والمرأة من حيث توزيع المهام مناصفة بين الرجال والنساء مثل أعمال المنزل وتربية الأولاد وغيرها من الأمور . إن للدين البهائي رؤية أكثر شمولية ترتكز على الهدف الأساسي لتعاليم حضرة بهاء الله وهو مبدأ (وحدة العالم الأنساني ) الذي يتطلب أن ننظر للأنسانية كفرد واحد ونفس واحدة .

يشرح حضرة عبد البهاء ذلك بقوله : للعالم الأنساني جناحان أحدهما المرأة والآخر الرجل . ولا يمكن للطير أن يطير إلا إذا تساوى الجناحان . فلو ظل أحد الجناحين ضعيفا لأستحال الطيران . وما لم يصبح عالم المرأة مساو لعالم الرجل في تحصيل الفضائل والكمالات ، لايمكن بلوغ الفلاح والنجاح كما ينبغي وقد يكون ذلك ممتنعا ومحال

يوضح لنا بيت العدل الأعظم إن مبدأ مساواة الرجل والمرأة ليس غربي المنشأ بل هو حقيقة روحانية يتعلق بمظهر من مظاهر طبيعة الأنسان ، أعلنه حضرة بهاء الله من موطنه الأصلى بإيران وهو علاوة على ذلك أحد متطلبات العدل . إن هذا المبدأ متناغم مع الأستقامة العالية للسلوك ، وتطبيقه يقوي أواصر الحياة العائلية ، وهو ضروري في إحياء وتقدم أي أمة ، وركن من أركان السلام العالمي …….ورغم أن الأعتراف بحقيقة ذلك لايزال على نطاق ضيق . إن إنكار مثل هذه المساواة ينزل الظلم بنصف سكان العالم ، وينمي لدى الرجال إتجاهات وعادات مؤذية تنتقل من محيط الأسرة إلى محيط العمل ، إلى محيط الحياة السياسية ، وفي نهاية الأمر إلى ميدان العلاقات الدولية .فليس هناك أي أساس خلقي أو عملي أو بيولوجي يمكن أن يبرر مثل هذا الإنكار . ولن يستقر المناخ الخلقي والنفسي الذي سوف يتسنى للسلام العالمي النمو فيه ، إلا عندما تدخل المرأة بكل ترحاب إلى سائر ميادين النشاط الإنساني كشريكة كاملة للرجل .

Read Full Post »

كل عام وأنتم بخير ( فيديو أغنية أهلا بالعيد مرحب بالعيد)

<a href=”“>
كل عام وكل الأمة الأسلامية بخير بقدوم عيد الفطر المبارك .

Read Full Post »

اصل الخسران لمن مضت ايامه و ما عرف نفسه كذلك علمناك و صرفنا لك كلمات الحكمة لتشكر الله ربك في نفسك و تفتخر بها بين العالمين

 

هو العلي الاعلي

 

اصل كل الخير

هو الاعتماد علي الله و الانقياد لامره و الرضاء بمرضاته

 

اصل الحكمة

هو الخشية عن الله عز ذكره و المخافة من سطوته و سياطه و الوجل من مظاهر عدله و قضائه

 

رأس الدين

هو الاقرار بما نزل من عند الله و الاتبع لما شرع في محكم كتابه

 

رأس الدين

هو الاقرار بما نزل من عند الله و الاتبع لما شرع في محكم كتابه

 

اصل العزة

هو قناعة العبد بما رزق به و الاكتفاء بما قدر له

 

اصل الحب

هو اقبال العبد الي المحبوب و العراض عما سواه و لا يكون مراده الا ما اراده مولاه

 

رأس الفطرة

هو الاقرار بالافتقار و الخضوع بالاختيار بين يدي الله الملك العزيز المختار

 

رأس التجارة

هو حبي , به يستغني كل شئ عن كل شئ و بدونه يفتقر كل شئ عن كل شئ و هذا ما رقم من قلم عز منير

 

رأس الايمان

هو التقلل في القول و التكثر في العمل ,و من كانت اقواله ازيد من اعماله فاعلموا ان عدمه خير من وجوده و فناءه احسن من بقائه

 

اصل كل الشر

هو اغفال العبد عن مولاه و اقباله الي هواه

 

اصل النار

هو انكار آيات الله و المجادلة بمن ينزل من عنده و الاعراض عنه و الاستكبار عليه

 

رأس الذلة

هو الخروج عن ظل الرحمن و الدخول في ظل الشيطان

 

رأس كل ما ذكرناه لك

هو الانصاف و هو خروج العبد عن الوهم و التقليد و التفرس في مظاهر الصنع بنظر التوحيد و المشاهدة في كل الامور بالبصر الحديد

 

اصل الخسران

لمن مضت ايامه  و ما عرف نفسه كذلك علمناك و صرفنا لك كلمات الحكمة لتشكر الله ربك في نفسك و تفتخر بها بين العالمين

 

 

 

Read Full Post »

مؤتمر حوار الأديان ونداء حضرة بهاء الله للبشرية

أتابع من خلال شاشات التليفزيون المؤتمر الذي عقد في مدريد للحوار بين الأديان والتسامح الديني، والفكرة جيدة فعلا ونحن في أمس الحاجة أليها، ندعو الله أن ينجح المؤتمر ويؤتي بثمار نجاحه أن شاء الله.

لقد نادى حضرة بهاء الله منذ أكثر من 150 عام بترويج الوحدة الدينية ووصى أتباعه بالأخذ بالتسامح والإحسان إلى أقصى الحدود، فقد دعا أتباعه إلى (المعاشرة مع الأديان بالروح والريحان) وكتب في آخر وصية أوصاها في لوح وصيته المعروف بـ (كتاب عهدي) بالنص:

“قد نهيناكم عن النّزاع والجّدال نهيًا عظيمًا في الكتاب (الكتاب الأقدس).  

هذا أمر الله في هذا الظّهور الأعظم وعَصَمهُ من حكم المحو وزَيّنَهُ بطراز الإثبات…” إلى أنْ قال في هذه لوصيّة ذاتها ما ترجمته:-

 

يا أهل الأرض إنّ مذهب الله هو من أجل المحبّة والاتّحاد فلا تجعلوه سبب العداوة والاختلاف. أرجو أنْ يتمسّك أهل البهاء بهذه الكلمة المباركة: (قلْ كلّ من عند الله) فإنّ هذه الكلمة العليا بمثابة الماء لإطفاء نار الضّغينة والبغضاء المخزونة المكنونة في القلوب والصّدور، وبهذه الكلمة الواحدة تفوز الأحزاب المختلفة بنور الاتّحاد الحقيقي. إنّه يقول الحقّ ويهدي السّبيل، وهو المقتدر العزيز الجّميل“.

 ويتفضل حضرة عبدالبهاء:-

 إنّ ترك التّعصّبات محتوم على الجميع، وعليهم جميعًا أنْ يذهبوا إلى كنائس ومعابد ومساجد بعضهم بعضًا، لأنّ ذكر الله يكون في جميع هذه المعابد، ففي الحين الّذي يجتمع فيه الجميع على عبادة الله ما الفرق يا ترى في اجتماعاتهم؟ إذ لا يعبد أحدهم الشّيطان! فعلى المسلمين أنْ يذهبوا إلى كنائس المسيحيّين وصوامع الكليميّين والعكس بالعكس: على الآخرين أنْ يذهبوا إلى مساجد المسلمين.  ولايتجنّب هؤلاء النّاس بعضهم بعضًا بسبب التّقاليد والتّعصّبات الّتي ما أنزل الله بها من سلطان

“وفي كثير من هذه المجامع تحدّثت عن الأساس الأصلي الإلهيّ الّذي هو أساس الأديان جميعها، وأقمت الدّلائل والبراهين على أحقيّة رسل الله ومظاهره المقدّسة، وشوّقت الجميع وحثثتهم على محو التّقاليد العمياء.  فعلى جميع الرّؤساء الرّوحانيّين أنْ يذهب بعضهم إلى كنائس البعض الآخر، ويتحدّثوا عن أساس الأديان والتّعاليم الأصليّة الإلهيّة، ويعبدوا الله بكمال الاتّحاد والاتّفاق والألفة في معابد بعضهم، ويتركوا التّعصّبات العقيمة تركًا تامًّا”([1]). “وفي كثير من هذه المجامع تحدّثت عن الأساس الأصلي الإلهيّ الّذي هو أساس الأديان جميعها، وأقمت الدّلائل والبراهين على حقيّة رسل الله ومظاهره المقدّسة، وشوّقت الجميع وحثثتهم على محو التّقاليد العمياء.  فعلى جميع الرّؤساء الرّوحانيّين أنْ يذهب بعضهم إلى كنائس البعض الآخر، ويتحدّثوا عن أساس الأديان والتّعاليم الأصليّة الإلهيّة، ويعبدوا الله بكمال الاتّحاد والاتّفاق والألفة في معابد بعضهم، ويتركوا التّعصّبات العقيمة تركًا تامًّا”([1]).

فلو تمّت هذه الخطوات الأولى وتأسّست حالة وديّة متبادلة من التّسامح بين الطّوائف الدّينيّة المتنوّعة لرأيتم ما أعظم التّغيير الّذي يحدث في العالم! ومن أجل تحقيق هذه الوحدة يلزمنا في الحقيقة شيء أعظم من هذا.  فالتّسامح من المسكّنات لمرض تعدّد المذاهب، ولكنّه ليس بالدّواء الناجح له، لأنّه لا يستأصل سبب المرض.

 

 فلو تمّت هذه الخطوات الأولى وتأسّست حالة وديّة متبادلة من التّسامح بين الطّوائف الدّينيّة المتنوّعة لرأيتم ما أعظم التّغيير الّذي يحدث في العالم! ومن أجل تحقيق هذه الوحدة يلزمنا في الحقيقة شيء أعظم من هذا.  فالتّسامح من المسكّنات لمرض تعدّد المذاهب، ولكنّه ليس بالدّواء الناجع له، لأنّه لا يستأصل سبب المرض.

Read Full Post »

 

أستاذنكم أن أقطع سلسلة (لحظة تأمل) حيث صادفتني قصة جميلة تحكى عن الألم والمعاناة ولماذا يعاني الناس في

هذه الحياة ؟ وهذه القصة تحتاج هي الآخرى إلى لحظات من التأمل

ذهب رجل الى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له لحيته . . .. وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل ، حتى بدأ بالحديث معه في أمور كثيرة . . .الى أن بدأ الحديث حول وجود الله

قال الحلاق :- ‘ أنا لاأؤمن بوجود الله

قال الزبون :-  ‘ لماذا تقول ذلك ؟ ‘

قال الحلاق :-  ‘ حسنا ، مجرد أن تنزل الى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود ، قل لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل ترى هذه الاعداد الغفيرة من الاطفال المشردين ؟ طبعا إذا كان الله موجودا فلن ترى مثل هذه الالام والمعاناه . أنا لاأستطيع أن أتصور كيف يسمح  الاله الرحيم بمثل هذه الامور.

فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لايحتد النقاش . . .

وبعد أن إنتهى الحلاق من عمله مع الزبون . . خرج الزبون الى الشارع . . فشاهد رجل شعر رأسه طويل مثل الليف ، وطويل اللحية ، قذر المنظر ، أشعث أغبر ، فرجع الزبون فورا الى صالون الحلاقة . . 

قال الزبون للحلاق :-  ‘ هل تعلم بأنه لايوجد حلاق أبدا ‘

قال الحلاق متعجبا:-  ‘ كيف تقول ذلك . . انا هنا وقد حلقت لك الان ‘

قال الزبون:-  ‘ لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل ‘

قال الحلاق :- ‘ بل الحلاقين موجودين . . وأنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لايأتي هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم ‘

قال الزبون :- ‘وهذا بالضبط بالنسبة الى الله . . . فالله موجود ولكن يحدث ذلك عندما لايذهب الناس اليه عند حاجتهم . . . ولذلك ترى الالام والمعاناه في العالم.

 

Read Full Post »

ألا يذكرنا التوافق بين ظهور رسالة حضرة بهاءالله والتغيير الذي شمل أوضاع العالم بالتغييرات الجَذرِيَةِ التي حقّقتها الرسالات الإلهية السابقة في حياة البشر؟ ألا يدعونا هذا التوافق إلى التفكير في الرباط الوثيق بين الآفاق الجديدة التي جاءت في رسالة حضرة بهاءالله وبين التفتّح الفكري والتقدم العلمي والتغيير السياسي والاجتماعي الذي جدّ على العالم منذ إعلان دعوته؟ومهما بدت شدة العقبات وكثرتها فقد حان يوم الجمع بعد أن أعلن حضرة بهاءالله: “إن ربّكم الرحمن يحبّ أن يرى مَن في الأكوان كنفس واحدة، ويتميز المجتمع البهائي العالمي اليوم بالوحدة التي تشهد لهذا الأمر والتي جمعت نماذج من كافة الأجناس والألوان والعقائد والأديان والقوميات والثقافات وأخرجت منها خلقاً جديداً، إيذاناً بقرب اتحاد البشرية وحلول السلام والصلح الأعظم، إنها المحبة الإلهية التي تجمع شتات البشر فينظر كل منهم إلى باقي أفرادها على أنهم عباد لإله واحد وهم له مسلمون. إنّ فطرة الإنسان التي فطره الله عليها هي المحبة والوداد، والأخوة الإنسانية منبعثة من الخصائص المشتركة بين أفراد البشر، فالإنسانية بأسرها خلق إرادة واحدة، وقد خرجت من أصل واحد، وتسير إلى مآل واحد، ولا وجود لأشرار بطبيعتهم أو عصاة بطبعهم، ولكن هناك جهلة ينبغي تعليمهم، وأشقياء يلزم تهذيبهم، ومرضى يجب علاجهم. حينئذ تنتشر في الأرض أنوار الملكوت، ويملأها العدل الإلهيّ الموعود.كان الاتحاد دائماً هدفاً نبيلاً في حدّ ذاته، ولكنه أضحى اليوم ضرورة تستلزمها المصالح الحيويّة للإنسان. فالمشاكل التي تهدّد مستقبل البشريّة مثل: حماية البيئة من التلوث المتزايد، واستغلال الموارد الطبيعيّة في العالم على نحو عادل، والحاجة الماسة إلى مشروعات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في الدول المتخلّفة، وإبعاد شبح الحرب النوويّة عن الأجيال القادمة، ومواجهة العنف والتطرف اللذين يهددان بالقضاء على الحريّات والحياة الآمنة، وعديد من المشاكل الأخرى، يتعذّر علاجها على نحو فعّال إلاّ من خلال تعاون وثيق مخلص يقوم على أسس من الوفاق والاتحاد على الصعيد العالمي، وهذا ما أوجبه حضرة بهاءالله: يجب على أهل الصفاء والوفاء أن يعاشروا جميع أهل العالم بالرَّوح والرّيحان لأن المعاشرة لم تزل ولا تزال سبب الاتحاد والاتفاق وهما سببا نظام العالم وحياة الأمم. طوبى للذين تمسّكوا بحبل الشفقة والرأفة وخلت نفوسهم وتحرّرت من الضغينة والبغضاء.علّمنا التاريخ، وما زالت تعلّمنا أحداث الحاضر المريرة، أنّه لا سبيل لنزع زؤان الخصومة والضغينة والبغضاء وبذر بذور الوئام بين الأنام، ولا سبيل لمنع القتال ونزع السلاح ونشر لواء الصلح والصلاح، ولا سبيل للحدّ من الأطماع والسيطرة والاستغلال، إلا بالاعتصام بتعاليم إلهية وتشريع سماوي تهدف أحكامه إلى تحقيق هذه الغايات، ومن خلال نظام عالمي بديع يرتكز على إرساء قواعد الوحدة الشاملة لبني الإنسان وتوجيه جهوده إلى المنافع التي تخدم المصالح الكلية للإنسانية.وفي الحقيقة والواقع أَنَّ حسنَ التفكيرِ والتدبيرِ مساهمان وشريكان للهداية التي يكتسبها الإنسان من الدين في تحقيق مصالح المجتمع وضمان تقدّمه. فإلى جانب التسليم بأن الإلهام والفيض الإلهي مصدر وأساس للمعارف والتحضّر، لا يجوز أن نُغفِل دور عقل الإنسان أو نُبخّس حقّه في الكشف عن أسرار الطبيعة وتسخيرها لتحسين أوجه الحياة على سطح الأرض، فهو من هذا المنظور المصدر الثاني للمعارف اللازمة لمسيرة البشرية على نهج التمدّن، والتعمّق في فهم حقائق العالم المشهود.وقد تعاون العلم والدين في خلق الحضارات وحلّ مشاكل ومعضلات الحياة، وبهما معاً تجتمع للإنسان وسائل الراحة والرخاء والرقي ماديّاً وروحانيّاً. فهما للإنسان بمثابة جناحي الطير، على تعادلهما يتوقّف عروجه إلى العُلى، وعلى توازنهما يقوم اطّراد فلاحه. أما إذا مال الإنسان إلى الدين وأهمل العلم ينتهي أمره إلى الأوهام وتسيطر على فكره الخرافات، وعلى العكس إذا نحا نحو العلم وابتعد عن الدين، تسيطر على عقله وتفكيره ماديّة مفرطة، ويضعف وجدانه، مع ما يجرّه الحالان على الإنسانية من إسفاف وإهمال للقيم الحقيقية للحياة. ولعلّ البينونة التي ضاربت أطنابها بين الفكر الديني والتفكير العلمي هي المسؤول الرئيس عن عجز كليهما عن حسن تدبير شؤون المجتمع في الوقت الحاضر. لقد وهب الله العقل للإنسان لكي يحكم به على ما يصادفه في الحياة فهو ميزان للحكم على الواقع، وواجب الإنسان أن يوقن بصدق ما يقبله عقله فقط، ويعتبر ما يرفضه عقله وهماً كالسراب يحسبه الناظر ماء ولكن لا نصيب له من الحقيقة. أما إذا دام الإصرار على تصديق ما يمجّه العقل فما عساها تكون فائدة هذه المنحة العظمى التي منّ الله بها على الإنسان وميّزه بها عن الحيوان. فكما أن الإنسان لا يكذّب ما يراه بعينيه أو ما يسمعه بأذنيه فكذلك لا يسعه إلاّ أن يصدّق بما يعيه ويقبله عقله. والحقّ أن العقل يفوق ما عداه من وسائل الإدراك فكل الحواس محدودة في قدراتها بالنسبة للعقل الذي لا تكاد تحدّ قدراته حدود، فهو يدرك ما لا يقع تحت الحواس ويرى ما لا تراه العين وينصت لما لا تصله إلى سمعه الآذان، ويخرق حدود الزمان والمكان فيصل إلى اكتشاف ما وقع في غابر الأزمان ويبلغ إلى حقائق الكون ونشأته والناموس الذي يحكم حركته. ومن الحق أن كل ما عرفه الإنسان من علوم وفنون واكتشافات وآداب هي من بدع هذا العقل ونتاجه. أفلا يكفي عذراً إذن لمن ينكرون الدين في هذه الأيام أن كثيراً من الآراء الدينية التي قال بها المفسرون القدماء مرفوضة عقلاً، ومناقضة للقوانين العلمية والقواعد المنطقية التي توصل إليها العقل؟والمبدأ المرادف للمبدأ السابق هو مسئولية الإنسان في البحث عن الحقيقة مستقلاً عن آراء وقناعات غيره، وبغض النظر عن التقاليد الموروثة والآراء المتوارثة عن السلف والقدماء مهما بلغ تقديره لمنزلتهم ومهما كانت مشاعره بالنسبة لآرائهم. وبعبارة أخرى يسعى لأن تكون أحكامه على الأفكار والأحداث صادرة عن نظر موضوعي نتيجة لتقديره ورأيه تبعاً لما يراه فيها من حقائق. إن الاعتماد على أحكام وآراء الغير تَسبّبَ في الإضرار بالفكر الديني والتفكير العلمي وملكة الإبداع في كثير من الأمم، فإحباط روح البحث والتجديد التي نعاني منها اليوم كانت نتيجة التقليد الأعمى واتباع ما قاله السلف والتمسك بالموروث بدون تدقيق في مدى صحته أو نصيبه من الحقيقة أو اختبار أوجه نفعه.فواجبنا اليوم أن نتحرّى الحقيقة ونترك الخرافات والأوهام التي تشوب كثيراً من تصورات ومفاهيم وتفاسير السلف في مختلف الميادين وعلى الأخص فيما يتعلق بالمعتقدات والتفاسير الدينيّة. لقد خلق الله العقل في الإنسان لكي يطلع على حقائق الأشياء لا ليقلد آباءه وأجداده تقليداً أعمى. وكما أن كل من أُوتِيَ البصر يعتمد عليه في تبيّن الأشياء، وأن كل من أُوتِيَ السمع يعتمد عليه في التمييز بين الأصوات، فكذلك واجب كل من أُوتِيَ عقلاً أن يعتمد عليه في تقديره للأمور ومساعيه لتحري الحقيقة واتباعها. وذلك هو النصح والتوجيه الإلهي حيث قال تعالى: “وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمَعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهِ مَسْئُولاًسورة الإسراء، آية ٣٦.وإهمال المرء الاستقلال في بحثه وأحكامه يورث الندامة. فقد رفض اليهود كلاّ من رسالة سيدنا المسيح ورسالة سيدنا محمد نتيجة لإحجامهم عن البحث المستقلّ عن الحقيقة واتباع التقاليد والأفكار الموروثة، من ذلك نبوءات مجيء سيدنا المسيح – التي وِفقاً للتفاسير الحرفية التي قال بها السلف – أنه سيأتي مَلَكاً ومن مكان غير معلوم بينما بُعث سيدنا المسيح فقيراً وجاءهم من بلدة الناصرة، وبذلك أضلّتهم أوهام السلف عن رؤية الحقيقة الماثلة أمام أنظارهم ومنعتهم عن إدراك المعاني الروحانية المرموز إليها في تلك النبوءات. ثم أدّى التشبث بمفاهيم السلف إلى بث الكراهية والعداوة بينهم وبين أمم أخرى دامت إلى يومنا هذا. وما ذلك إلاّ بسبب الانصراف عن إعمال العقل والاستقلال في التعرف على الحقيقة.

Read Full Post »

« Newer Posts